- موضوعات متنوعة / ٠3دورات للطلاب الأجانب / ٠دورة عام 2002
- /
- سيرة الصحابة
سؤال:
صهيب ليس من الروم، بل هو من العرب، فما قصة انتسابه إلى الروم ؟
جواب:
لأنه كان في جملة الأسرى الذين أسرتهم سرية من سرايا جيش الروم حين كان مع أمه في قرية من أرض العراق.
سؤال:
ما الذي جعل صهيبًا يزداد حنِينًا إلى بلاد العرب ؟
جواب:
لقد سمع كاهنًا من كهنة النصارى يقول: لقد أطلّ زمان يخرج فيه من مكة في جزيرة العرب نبيٌّ يصدق رسالة عيسى بن مريم، ويخرِج الناس من الظلمات إلى النور.
سؤال:
مع مَن أسلم صهيبٌ، وكيف كان ذلك ؟
جواب:
أسلم مع عمار بن ياسر، وقد وجده عند باب دار الأرقم، فقال صهيب: أردت أن أدخل على هذا الرجل فأسمع منه ما يقول، فقال عمار: وأنا أريد ذلك أيضًا، فقال صهيب: إذًا ندخل معًا على بركة الله.
سؤال:
ما هي قصة هجرة صهيب إلى المدينة ؟
جواب:
تسلّل صهيبٌ هاربًا فلحق به أعداؤه، فلما أحس بهم وقف على مكان عالٍ، وأخرج سهامه من كنانته، و شد قوسه، وقال: يا معشر قريش لقد علمتم واللهِ أني مِن أرمى الناس، وأحكمهم إصابةً، وواللهِ لا تصِلون إليَّ حتى أقتل بكل سهم معي رجلا منكم، ثم أضربكم بسيفي ما بقي في يدي شيء منه، فقال قائل منهم: واللهِ لا ندعك تفوز منا بمالك وبنفسك، فقال: أرأيتم إنْ تركت لكم مالي أتخلون سبيلي ؟ قالوا: نعم، فدلَّهم على موضع ماله في بيته فمضوا إليه، وأخذوه منه، ثم أطلقوا سراحه.
سؤال:
ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا صهيب حين وصل قباء، ولماذا ؟
جواب:
قال له: ربح البيع أبا يحيى، ربح البيع، وكرَّرها ثلاثًا، لأنه ترك مالَه في مكة لقاء أن يطلقوا سراحه ليصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
سؤال:
ماذا كان ردُّ سيدنا صهيب حين قال له سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربح البيع أبا يحيى ؟
جواب:
قال له: والله ما سبقني إليك أحدٌ يا رسول الله، ما أخبرك به إلا جبريل.
سؤال:
ما الآية التي أنزلها الله عزوجل في سيدنا صهيب حين ضحَّى بكل ما يملك في سبيل الله ورسوله ؟
جواب:
قال تعالى في سورة البقرة:
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207) ﴾
(يشري أيْ يبيع).
نتائج وعبر من القصة:
1- إذا ازداد المال في مجتمع، وانغمس الناس في المباحات دون اتصال بالله تعالى أدَّى ذلك إلى اقتراف المنكرات والمحرمات (المجتمع الرومي الذي عاش فيه سيدنا صهيب).
2 – كلُّ قلبٍ وصل إلى الإيمان الكامل الحقيقي فإن فيه رغبةً ملحّةً تدفع صاحبه نحو الحق والوصول إليه، وإنْ شغلته الدنيا في بعض الأحيان (لقد ظل سيدنا صهيب يتذكر الكاهن وهو يتاجر في مكة).
3 – المؤمن لا يقيم وزنًا لمراتب الدنيا وهو يزدري أفعال العصاة، ولو كانوا أعلى منه مرتبة في المجتمع (ازدراء سيدنا صهيب للمجتمع الرومي).
4 – لا شيء في الدنيا أغلى على المؤمن الصادق من الله ورسوله، فقد يبذل كل ما يملك لكي ينجوَ بدينه (ترك سيدنا صهيب مالَه، وهاجر إلى الله ورسوله).